الإفراج عن الناشط البارز علاء عبدالفتاح بعد العفو الرئاسي

أفرجت السلطات المصرية عن الناشط البارز علاء عبدالفتاح،  و نشرت شقيقته منى، على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقا)، صباح الثلاثاء، صورة له وهو يبتسم مع أفراد عائلته، وكتبت: “يوم رائع بحق، علاء حر”.

وكان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي  أمر، الاثنين،  بالإفراج عنه، حسبما أفادت صحيفة “الأهرام”، الاثنين.

ظل عبدالفتاح (42 عاما)، والحامل للجنسيتين المصرية والبريطانية، في السجن رغم انتهاء عقوبته العام الماضي، وفقا لعائلته التي ناشدت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للمساعدة في إطلاق سراحه.

واعتُقل عبدالفتاح مرارا وتكرارا منذ ذروة ثورة 2011، وحُكم عليه في 2021 بالسجن 5 سنوات إضافية بتهمة “نشر أخبار كاذبة والاعتداء على ضابط شرطة”، وهي تهم تقول منظمات حقوق الإنسان إنها “ذات دوافع سياسية”.

وصدر عفو رئاسي عنه مع 5 آخرين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية المصرية، فيما أكدت حملة رسمية تمثل عبدالفتاح العفو عبر فيسبوك.

ولم تُبلّغ العائلة بالعفو قبل أن تُعلن عنه وسائل الإعلام الرسمية.

وقال ابن عم عبدالفتاح، عمر روبرت هاميلتون، لشبكة CNN:: “علمنا بالأمر مباشرةً عبر وسائل الإعلام مثل أي شخص آخر”.

ورحبت منظمات حقوق الإنسان بالعفو، التي طالما طالبت بالإفراج عن الناشط. 

وقال عمرو مجدي، الباحث الأول في هيومن رايتس ووتش، إن العفو “خبر سار طال انتظاره”، وأضاف، في بيان: “مع احتفالنا بالعفو عنه، لا يزال آلاف مثل علاء يقبعون في السجون المصرية لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير”. 

وتابع: “نأمل أن يُشكّل إطلاق سراحه نقطة تحول، وأن يُتيح لحكومة السيسي فرصةً لإنهاء الاحتجاز غير المشروع لآلاف المنتقدين السلميين”.

وتزايدت الآمال بشأن عبدالفتاح وآخرين هذا الشهر بعد أن دعا المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو المجلس الرسمي في مصر، إلى إطلاق سراحهم.

ودعا المجلس إلى إطلاق سراحهم “نظرا للظروف الأسرية الحرجة التي يواجهها أقاربهم”، مشيرًا إلى أن “مثل هذا القرار سيمثل حافزا معنويا بالغ الأهمية لعائلاتهم”.

ولطالما واجه السيسي، وهو جنرال عسكري سابق، انتقادات لقمعه المعارضة وسجنه النشطاء والصحفيين وشخصيات المعارضة منذ توليه السلطة في 2014.

وقال فريق من خبراء الأمم المتحدة في فبراير/شباط إن عبدالفتاح قضى معظم السنوات الأربع عشرة الماضية إما رهن الحبس الاحتياطي أو يقضي عقوبات بتهم الإرهاب وجرائم الأمن القومي، وهي جرائم “تستخدمها السلطات المصرية على نطاق واسع لإسكات المعارضة”.

ومرض الناشط، وهو أيضًا كاتب ومدون، بعد مشاركته في 4 إضرابات منفصلة عن الطعام على الأقل احتجاجًا على اعتقالاته المتكررة.

وأعلنت والدته، ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة، إضرابها عن الطعام في سبتمبر/أيلول، للمطالبة بالإفراج عن ابنها.

وقالت منظمة العفو الدولية إن سويف (68 عاما)، فقدت 30 كيلوغرامًا خلال هذه الفترة، ولم تنهِ الإضراب إلا بعد أن تلقت تأكيدات بأن الحكومة البريطانية تُعطي الأولوية لإطلاق سراح ابنها.

  • Related Posts

    موعد التصديق على قانون الإيجار القديم.. وهذا الشرط أساسي للتنفيذ

    في ظل حالة الترقب والاهتمام الواسع من المواطنين والمستأجرين والملاك، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: متى يتم التصديق على قانون الإيجار القديم بعد موافقة البرلمان؟.. في هذا التقرير نوضح التفاصيل الكاملة…

    محطة سفاجا 2 الجديدة.. محور لوجستي متكامل لربط الصعيد بالعالم |صور

     تواصل وزارة النقل تنفيذ أحد أهم مشروعاتها الإستراتيجية، وهو مشروع المحطة متعددة الأغراض “سفاجا 2” بميناء سفاجا البحري، ضمن خطة تطوير ميناء سفاجا الكبير، في إطار رؤية الدولة المصرية بقيادة السيد…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *